تقدير الذات أولوية
قبول الإنسان لذاته يترتب عليه قبوله لحياته . فالحياة بحد ذاتها غالية وليس هناك أغلي منها في الوجود ، فنبضة وانفاسة وحياته هي التي يجب أن يقبلها ولهذا فإن المنتحرين أو الذين يفكرون في الأنتحار يفتقدون إلي قبول الذات واحتقارها .
الحياة بكل ما بها من أحداث وتيارات سواء كانت لصالح الإنسان أو ضده فإنها مقبولة و معقولة عند أولئك الذين يقدرون ذواتهم ، فالمقدر لذاته يري لكل حادث وجهين ، وجه إيجابي ووجه سلبي . والقاعدة التي يمارسها في إحداث الحياة أنها لو قبلت لقلبت . وأن لم ير في ذلك الحدث الجانب الإيجابي فإن ذلك لا ينفي وجود , فإن تقدير الذات ينطلق من قبولها، وكذلك قبول الحياة التي يسبح فيها . ويعيش علي أحداثها. ويتعامل مع تلك الأحداث بإيجابية إنسانية متنامية .