اسمعي رساله قلبه
كثير من الخلافات التي تقع بين الزوجين تبدأ من محاورات خاطئة بينهما، ولم تكن هذه المحاورات خاطئة إلا لأن أحد الزوجين أو كليهما سمع ظاهر كلام الزوج الآخر ، ولم يسمع ما وراء كلامه ، أي المشاعر والعواطف الإيجابية الكامنة في عباراته، وليس الأمر سهلاً، ليس سماع أحد الزوجين لرسالة القلب الكامنة في العبارة التي أطلقها الزوج الآخر فآذته أو آلمته أو أحزنتـه، ليس سماع الرسالة القلبية سهلاً، فهو يحتاج إلى حلم وتؤده ، وهذان لا يكتسبان بيسر ؛ إنما يحتاجان إلى دُرْبة ومران ، وهذا الكتيب الصغير يقدم مجموعة من العبارات التي يطلقها الزوج فتسمعها الزوجـة، فتحزن منها، وقد تثير غضبها، فترد على زوجها بعبارة تعبر بها عن ذاك الغضب الذي ثار فيها، فيشتعل شجار حاد بين الزوجين ، وهذه العبارات لا تشمل المواقف الزوجية جميعها، فهناك مواقف أخرى كثيرة، لكني أكتفي بهذه الآن، لتدرب الزوجة بها نفسها على سماع الرسائل القلبية الكثيرة الكامنة في عبارات زوجها .