الحكيم الثاني - ابن الهيثم
يعد عالم البصريات الفذ "ابن الهيثم" في طليعة علماء المنهج التجريبي كما يقرره البحث العلمي الحديث؛ فقد برز هذا العالم في وقت كانت فيه أوروبا تغط في سبات عميق من الجهالة الجهلاء والضلالة العمياء تفوق على فرانسيس بيكون فى طريقته الاستقرائية، وكانت له جهوده المحمودة فى علم الفيزياء، كما بين تركيب العين وحدد وظيفة كل جزء منها وكيفية الإبصار وألف فى الهندسة والفيزياء والطب والفلسفة والمنطق وعلم النفس والأخلاق واللغة، وكان إنتاجه معروفاً فى أوروبا، وأثره فى علم الضوء لا يقل شأناً عن أثر نيوتن فى الميكانيكا