قوه العلامه التجاريه
أضحى أثر العلامات التجارية اليوم من الوضوح بمكان بحيث أصبح من لا يتعدى عمره التسع سنوات يوجه والديه لما يفضله بناء على سمعة وصورة العلامة التجارية ، بل أصبحت العلامة التجارية تتمتع بأصل جديد لم تكن الدفاتر المحاسبية تعيه من قبل ، ذلك من خلال ما تتمتع به من صورة وإستحضار ذهنى فى عقول وقلوب الجماهير ، حتى بيعت علامة كرافت بمبلغ إثنى عشر بليون دولار فى الوقت الذى لم تتعدى قيمة أصولها العينية إثنان بليون دولار أمريكى ، تلك هى الصناعة التى نعنيها ، صناعة الصورة ، صناعة السمعة ، صناعة الاستحضار الذهنى للعلامة مقابل العلامات المنافسة ، صناعة المركز التسويقى الذى إذا ما ذكر قطاع تجارى ما ذكرت العلامة التجارية تلك ، فها هو قطاع ماكينات التصوير تستحوذ عليه علامة زيروكس فى أذهان الناس ، وها هو مسحوق الغسيل يستحوذ عليه مسحوق صابون تايد ، وها هو قطاع المناديل الورقية تستحوذ عليه علامة كلينكس ، والمشروبات الغازية تستحوذ عليه الكولا ، وهكذا ، كيف إستطاعت تلك العلامات أن تستحوذ على عقول الناس وقلوبهم وجيوبهم ؟ ، هل ثمة أسرار تمكنا من صناعة علاماتنا الخاصة ؟ ، هل صناعة العلامة التجارية مكلفة ؟ هل ثمة علامات تجارية برزت من غير أن تصرف فلسا واحدا على عملياتها الاعلانية ؟ وهل ثمة أنواع من العلامات التجارية ؟ كل ذلك وأكثر يستعرضه لنا الدكتور زهير منصور المزيدى ، المحكم الدولى لجائزة المنظمة الامريكية للاعلان ، وجائزة لندن للسينما والاعلان ، فى هذا الكتاب ، فى جولة ممتعة غنية بالصور والامثلة والنماذج ، آخذ بيدك خطوة بخطوة ، كى يصنع لك علامتك التجارية فى عشرون خطوة ، فتعال معنا نبدأ ، فشمر عن ساعديك .